شرعت زكاة الفطر في
نهاية شهر الصوم لجبر ما قد يكون خالطه من تفريط أو شابه من نقص ، ولتكون بداية
مشجعة مع هلال العيد لرفع معنويات الفقراء والمحتاجين ، فيوم العيد يوم فرح لابد
من أن يفرح بها الغني والفقير على حد سواء وقد تكون هذه الحكمة من وراء جعل وقتها
قبل صلاة العيد وليست من أول الشهر فلو جاز إخراجها في أول الشهر لصرفت قبل العيد
وذهبت الفائدة من إغناء الفقراء يوم العيد عن الحاجة للآخرين ، وكانت تخرج طعاما
على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولم تخرج نقدا ربما لحاجة الناس في ذاك الزمن
للطعام أكثر من غيره ، وقد لا يتوفر لمن يجد النقود شراء الطعام في كل وقت فكان
إخراجها طعاما أسرع في نفعهم وليس ذلك – اخراجها طعاما – لأنها لا تجوز من غير
الطعام وقد نلحظ ذلك في كون النبي صلى الله عليه وسلم لم يقل لا تخرجوها إلا
طعاما، فيفهم من هذا أن إخراجها يكون حسب الأنفع للفقير إن كان طعاما أو كساء أو
نقدا ، والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة
(
Atom
)
السلام عليكم
ردحذفبارك الله فيك أخي الفاضل على المجهود المبذول
أعانك الله على تقديم المزيد
www.al2afdal.com
شكرا لك أخي الكريم على اهتمامك وحرصك وفقك الله لكل خير كما أتمنى أن أسمع ملاحظاتك وتنبيهاتك أنت وجميع الأخوة الحريصين على الاستفادة والإفادة.
ردحذف(حماد الصعيب)